حلاوة الإيمان
وقد قدمنا أن محبة الله -تعالى-: هي محبته ومحبة ما أحب، كما في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال: ثلاث
من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ
أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار .
أخبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن من كان فيه هذه الثلاث؛ وجد
حلاوة الإيمان؛ لأنه وجد الحلاوة بشيء يتبع المحبة له، فمن أحب شيئا أو
اشتهاه -إذا حصل له مراده-؛ فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك.
واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم -الذي هو المحبوب والمشتهى- ومن قال:
" إن اللذة إدراك ملائم " كما يقول من يقول من المتفلسفة والأطباء؛ فقد
غلط في ذلك غلطا بينا؛ فإن الإدراك يتوسط بين المحبة واللذة.
فإن الإنسان -مثلا- يشتهي الطعام، فإذا أكله؛ حصل له عقيب ذلك اللذة،
فاللذة تتبع النظر إلى الشيء، فإذا نظر إليه التذ به، واللذة التي تتبع
النظر ليست نفس النظر، وليست هي رؤية الشيء، بل تحصل عقيب رؤيته، وقال
-تعالى-: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ .
وهكذا جميع ما يحصل للنفس من اللذات والآلام -من فرح، وحزن، ونحو ذلك. ..-
يحصل بالشعور بالمحبوب، أو الشعور بالمكروه، وليس نفس الشعور هو الفرح ولا
الحزن .
من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما،
ومن كان يحب المرء لا يحبه إلا لله، ومن كان يكره أن يرجع في الكفر بعد إذ
أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار .
أخبر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- أن من كان فيه هذه الثلاث؛ وجد
حلاوة الإيمان؛ لأنه وجد الحلاوة بشيء يتبع المحبة له، فمن أحب شيئا أو
اشتهاه -إذا حصل له مراده-؛ فإنه يجد الحلاوة واللذة والسرور بذلك.
واللذة أمر يحصل عقيب إدراك الملائم -الذي هو المحبوب والمشتهى- ومن قال:
" إن اللذة إدراك ملائم " كما يقول من يقول من المتفلسفة والأطباء؛ فقد
غلط في ذلك غلطا بينا؛ فإن الإدراك يتوسط بين المحبة واللذة.
فإن الإنسان -مثلا- يشتهي الطعام، فإذا أكله؛ حصل له عقيب ذلك اللذة،
فاللذة تتبع النظر إلى الشيء، فإذا نظر إليه التذ به، واللذة التي تتبع
النظر ليست نفس النظر، وليست هي رؤية الشيء، بل تحصل عقيب رؤيته، وقال
-تعالى-: وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ .
وهكذا جميع ما يحصل للنفس من اللذات والآلام -من فرح، وحزن، ونحو ذلك. ..-
يحصل بالشعور بالمحبوب، أو الشعور بالمكروه، وليس نفس الشعور هو الفرح ولا
الحزن .
فحلاوة الإيمان -المتضمنة من اللذة به، والفرح بما يجده المؤمن الواجد
حلاوة الإيمان- تتبع كمال محبة العبد لله؛ وذلك بثلاثة أمور: تكميل هذه
المحبة، وتفريغها، ودفع ضدها.
يعني: الحلاوة حلاوة الإيمان -التي تتضمن اللذة والفرح
بما يجده المؤمن- تتبع كمال المحبة، وهذه الحلاوة -التي تتبع كمال المحبة-
تكون بثلاثة أمور: تكميل المحبة، وتفريغها عما سواها، ودفع ضدها عما
سواها.
تكميلها: -أول- يحتاج إلى تكميل هذه المحبة، وتكميلها: أن يكون
الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وتفريعها: أن يحب المرء لا يحبه إلا
لله، ودفع ضدها: أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار.
يعني: الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- تتضمن حصول
الحلاوة التي تتبع كمال محبة الله؛ وذلك بأن الذي يحب الله ورسوله أحب مما
سواهما، والذي يحب المرء لا يحبه إلا لله، والذي يكره أن يعود في الكفر
بعد إذ أنقذه الله منه؛ يحصل له كمال المحبة، وتحصل له حلاوة الإيمان؛
لأنه كمل المحبة، وفرعها، ودفع ضدها، نعم. الظاهر تفريعها تفريعا لأن هذه
تفريع ناتج عن لأن تابع لمحبة الله حبه للمرء لا يحبه إلا لله أم التفريغ
دفع ما ضده هذه تؤدي المعنى لو المراد به ما بالغيب نعم
بما يجده المؤمن- تتبع كمال المحبة، وهذه الحلاوة -التي تتبع كمال المحبة-
تكون بثلاثة أمور: تكميل المحبة، وتفريغها عما سواها، ودفع ضدها عما
سواها.
تكميلها: -أول- يحتاج إلى تكميل هذه المحبة، وتكميلها: أن يكون
الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وتفريعها: أن يحب المرء لا يحبه إلا
لله، ودفع ضدها: أن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يلقى في النار.
يعني: الأمور الثلاثة التي ذكرها النبي -صلى الله عليه وسلم- تتضمن حصول
الحلاوة التي تتبع كمال محبة الله؛ وذلك بأن الذي يحب الله ورسوله أحب مما
سواهما، والذي يحب المرء لا يحبه إلا لله، والذي يكره أن يعود في الكفر
بعد إذ أنقذه الله منه؛ يحصل له كمال المحبة، وتحصل له حلاوة الإيمان؛
لأنه كمل المحبة، وفرعها، ودفع ضدها، نعم. الظاهر تفريعها تفريعا لأن هذه
تفريع ناتج عن لأن تابع لمحبة الله حبه للمرء لا يحبه إلا لله أم التفريغ
دفع ما ضده هذه تؤدي المعنى لو المراد به ما بالغيب نعم
.