--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض
إعلم أرشدنا الله وإياك أن الأرض ثابتة وهذا مما أجمعت عليه الأمة حتى اليهود والنصارى كما قال الإمام عبد القاهر بن طاهر في كتابه أصول الدين ما نصه: أجمعت الأمة حتى اليهود والنصارى على ثبوت الأرض". قال تعالى: " أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61) سورة النمل.
القول بأن الشمسَ واقفة والأرضَ تدور حولها يؤدي إلى أن كل نقطة من الأرض مشرق ومغرب، ومن المعلوم أن الأرض شرقية وغربية أي هناك بلاد شرقية وبلاد غربية وهذا مما لا يخفى عند كل الناس، فلو كانت الأرض كما يزعمون تدور حول نفسها لكانت الدول الغربية تارة شرقية وتارة غربية والبلاد الشرقية تارة غربية وتارة شرقية، فعلم من ذلك بطلان القول بأن الأرض تدور حول نفسها، والذين وضعوا هذه النظريات يقولون ليست يقينية يحتمل أن تظهر فيما بعد نظرية تنقض هذا، لذلك لا نتخذ هذا عقيدة. وقد وجد بالفعل جماعة من الفلكيين في أميركا وأوروبا وروسيا من ينقض هذا. هؤلاء ومن قبلهم يقولون البلاد قسم مشرقية وقسم مغربية وقسم جنوبية وقسم شمالية وهذ يستلزم جريان الشمس في أفق الأرض، وهذا لا يتفق مع القول بأن الأرض تدور لأنه على تقدير أن الأرض تدور والشمس واقفة وإنما الأرض تدور حولها لكان كل نقطة من الأرض شرقاً ومغرباً.
قال تعالى: "وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (15) سورة النحل.
وقال تعالى: وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) سورة الأنبياء.
وقد كان أناس في الجاهلية يقولون الأرض تدور على قطب كالرحى، فرد عليهم صاحبُ رسول الله حذيفة بنُ اليمان وكان يسمى صاحب سر رسول الله وأنكر قولهم الأرض تدور واستشهد بقوله تعالى :" إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا {41} سورة فاطر، إذاً الأرض ثابتة لا تتحرك بنص القرءان. أما استدلال بعض الناس بقوله تعالى :" وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " على حركة الأرض بزعمهم فالجواب أن هذا راجع إلى ما قبله وهو ما في قوله تعالى " لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " سورة يس {40}، معناه هؤلاء الأربعُ كلٌ له مدارٌ الشمس والقمر والليل والنهار، فلا دَخَلَ للأرض في ذلك.
هؤلاء ماذا يعرفون من خلق الله! السماء الدنيا لا يعرفونها وصلوا إلى ما فوقنا إلى حد ما. هؤلاء الجغرافيون ومن يصدقهم يؤول ءايات قرءانية ليطبقها على الجغرافيا ، الآيات التي هي صريحة يريدون أن يجعلوها تابعة للجغرافيا، حرفوا عدة ءايات هؤلاء الذين يريدون أن يطبقوا القرءان على الجغرافيا، فما معنى إذاً قوله تعالى :" لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)" سورة يس هذه الآية أيضًا حرفوها وهي معناها أن هؤلاء الأربعة الليل والنهار والشمس والقمر، ليس الأرض فالأرض ثابتة لا تتحرك، ما دخلت الأرض. هؤلاء الأربع كل له فلك يسبح فيه أي مدار يسبح فيه ، الليل له مدار يسبح فيه والنهار له مدار يسبح فيه والشمس لها مدار تسبح فيه والقمر له مدار يسبح فيه هذا المعنى ليس معناه أن هؤلاء كلهم جامدات لا حركة لها. الآن النهار مداره هذه الأرض التي هو ظهر عليها، تسلط عليها، ثم يذهب والليل يأتي يحتل هذه المسافة ثم يذهب هذا معنى الفلك. وهناك ءاية أخرى [ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ](33) سورة الأنبياء هذه أصرح ، ما دخلت الأرض ما لها ذكر في هذه الآية. فالذين وضعوا هذه النظريات لا يقولون هذا شىء قطعي يقولون ظني. ثمّ تلك الآية التي في سورة يس ما ذكرت فيها الأرض كيف يحرفون القرءان!. فما بال هؤلاء الذين يردون النص القرءاني لموافقة نظرية غير قطعية عند قائليها أيجعل القرءان تابعا لغيره وهو الجدير بأن يكون متبوعا؟ فالحق أحق أي يتبع...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأرض
إعلم أرشدنا الله وإياك أن الأرض ثابتة وهذا مما أجمعت عليه الأمة حتى اليهود والنصارى كما قال الإمام عبد القاهر بن طاهر في كتابه أصول الدين ما نصه: أجمعت الأمة حتى اليهود والنصارى على ثبوت الأرض". قال تعالى: " أَمَّن جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَءِلَهٌ مَّعَ اللهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ (61) سورة النمل.
القول بأن الشمسَ واقفة والأرضَ تدور حولها يؤدي إلى أن كل نقطة من الأرض مشرق ومغرب، ومن المعلوم أن الأرض شرقية وغربية أي هناك بلاد شرقية وبلاد غربية وهذا مما لا يخفى عند كل الناس، فلو كانت الأرض كما يزعمون تدور حول نفسها لكانت الدول الغربية تارة شرقية وتارة غربية والبلاد الشرقية تارة غربية وتارة شرقية، فعلم من ذلك بطلان القول بأن الأرض تدور حول نفسها، والذين وضعوا هذه النظريات يقولون ليست يقينية يحتمل أن تظهر فيما بعد نظرية تنقض هذا، لذلك لا نتخذ هذا عقيدة. وقد وجد بالفعل جماعة من الفلكيين في أميركا وأوروبا وروسيا من ينقض هذا. هؤلاء ومن قبلهم يقولون البلاد قسم مشرقية وقسم مغربية وقسم جنوبية وقسم شمالية وهذ يستلزم جريان الشمس في أفق الأرض، وهذا لا يتفق مع القول بأن الأرض تدور لأنه على تقدير أن الأرض تدور والشمس واقفة وإنما الأرض تدور حولها لكان كل نقطة من الأرض شرقاً ومغرباً.
قال تعالى: "وَأَلْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" (15) سورة النحل.
وقال تعالى: وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31) سورة الأنبياء.
وقد كان أناس في الجاهلية يقولون الأرض تدور على قطب كالرحى، فرد عليهم صاحبُ رسول الله حذيفة بنُ اليمان وكان يسمى صاحب سر رسول الله وأنكر قولهم الأرض تدور واستشهد بقوله تعالى :" إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا {41} سورة فاطر، إذاً الأرض ثابتة لا تتحرك بنص القرءان. أما استدلال بعض الناس بقوله تعالى :" وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " على حركة الأرض بزعمهم فالجواب أن هذا راجع إلى ما قبله وهو ما في قوله تعالى " لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ " سورة يس {40}، معناه هؤلاء الأربعُ كلٌ له مدارٌ الشمس والقمر والليل والنهار، فلا دَخَلَ للأرض في ذلك.
هؤلاء ماذا يعرفون من خلق الله! السماء الدنيا لا يعرفونها وصلوا إلى ما فوقنا إلى حد ما. هؤلاء الجغرافيون ومن يصدقهم يؤول ءايات قرءانية ليطبقها على الجغرافيا ، الآيات التي هي صريحة يريدون أن يجعلوها تابعة للجغرافيا، حرفوا عدة ءايات هؤلاء الذين يريدون أن يطبقوا القرءان على الجغرافيا، فما معنى إذاً قوله تعالى :" لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (40)" سورة يس هذه الآية أيضًا حرفوها وهي معناها أن هؤلاء الأربعة الليل والنهار والشمس والقمر، ليس الأرض فالأرض ثابتة لا تتحرك، ما دخلت الأرض. هؤلاء الأربع كل له فلك يسبح فيه أي مدار يسبح فيه ، الليل له مدار يسبح فيه والنهار له مدار يسبح فيه والشمس لها مدار تسبح فيه والقمر له مدار يسبح فيه هذا المعنى ليس معناه أن هؤلاء كلهم جامدات لا حركة لها. الآن النهار مداره هذه الأرض التي هو ظهر عليها، تسلط عليها، ثم يذهب والليل يأتي يحتل هذه المسافة ثم يذهب هذا معنى الفلك. وهناك ءاية أخرى [ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ ](33) سورة الأنبياء هذه أصرح ، ما دخلت الأرض ما لها ذكر في هذه الآية. فالذين وضعوا هذه النظريات لا يقولون هذا شىء قطعي يقولون ظني. ثمّ تلك الآية التي في سورة يس ما ذكرت فيها الأرض كيف يحرفون القرءان!. فما بال هؤلاء الذين يردون النص القرءاني لموافقة نظرية غير قطعية عند قائليها أيجعل القرءان تابعا لغيره وهو الجدير بأن يكون متبوعا؟ فالحق أحق أي يتبع...
عدل سابقا من قبل Admin في السبت ديسمبر 05, 2009 12:22 am عدل 1 مرات (السبب : حجم الخط)