الله أكبر الله أكبر الله أكبر
عندما يرتبط الذكرُ بفهمِ المعاني والعمل بهذا الفهم يكون أجره عند الله أكبر وأثره في النفوس أعظم فماذا يعني قولنا الله أكبر.؟
من حيث اللغة والإعراب لفظ الجلالة مبتدأٌ واسمُ التفضيل (أكبر) خبر المبتدأ ...
لكن ما الدلالات المعنويَّة والصرفية لهذا التركيب.؟ ... وما البنية المتكاملة لأسلوب التفضيل.؟ ...
هذا ما أسعى إليه من خلال هذه المُدارسة وهذا التحليل ...
أسلوب التفضيل أسلوب من أساليب العربية ينبني على ثلاثةِ أركان أساسية لا يقوم إلا بها ألا وهي المفضَّلُ، واسم التفضيل، والمفضَّل عليه ...
فإن قلت: (عليٌّ أكبر من عمرو) كان (عليٌّ) هو المفضَّل و (أكبر) اسم التفضيل و (عمرو) هو المفضَّل عليه ... وإن قلنا: (هند أقبح من دعد) كانت (هند) هي المفضَّل و(أقبح) اسم التفضيل و(دعد) هي المفضَّل عليه... يعني أن "هنداً" قد فضلت "دعداً" وفاقتها في صفة القبح ... ولقد ذكرت المثال الثاني باسم التفضيل (أقبح) لأجل أن أعالج مسألةً قد تعلق بالأفهام ألا وهي: إنَّ دلالة التفضيل لا تُشير إلى أَّن المُفضَّل أحسن من المفضَّل عليه، وإنما تعني أنه فاقه وزاد عليه في الصفة المشتركة بينهما حسناً كانت الصفة أو قبحاً طولاً أو قصراً علماً أو جهلاً ... وفي المعنى المستفاد عند قولنا: (علي أكبر من عمرو) أنه فاق عمراً في السن ولم تدل على أنه فاق زيداً ولا هنداً ولا دعداً وإنما حكمت عليه نظراً إلى عمرو فقط ، فقد يكون أكبر أو أصغر من هند ودعد وزيد ... وفي البلاغة يتم الحذف في المفعول به وفي المفضَّل عليه ليفيد العموم فلو قلنا (علي يعطي المال ) دلت هذه العبارة على كرمه في إعطائه المال دون الطعام فلو قلنا (علي يعطي) دلت العبارة على أنه يعطي المال وغير المال فأفاد الحذف العموم في العطاء....
كذلك في التفضيل لو قلنا (علي أذكى من عمرو) نكون قد حكمنا بأنه أذكى من عمرو فقط وسكتنا عن تفضيله على الآخرين... فلو قلنا: (علي هو الأذكى) نكون قد حكمنا بتفضيله على الجميع....
ففي قولنا (الله أكبر) حذفٌ للمفضَّلِ عليه مما يدل على أنه أكبر من كل شيء، فهو أكبر من كبريائنا وعزتنا فلا نتعالى ونتكبر عليه ... هو أكبر من جبروت كل صاحب جبروت فلا نخشى إلا هو ... وعلينا أن نستحضر دائما كلما قلنا: (الله أكبر) بأنه أكبر من آمالنا وآلامنا فلا نيئس من تحقيق آمالنا ولا من شفاء آلامنا ، نستحضر أنه أكبر من أحزاننا ومواجعنا فنرجو رحمته ... أنَّه أكبر من فقرنا وغنائنا فنطمع في فضله ولا نغتر بما عندنا ...إنه أكبر من كل شيء كل شيء
عندما يرتبط الذكرُ بفهمِ المعاني والعمل بهذا الفهم يكون أجره عند الله أكبر وأثره في النفوس أعظم فماذا يعني قولنا الله أكبر.؟
من حيث اللغة والإعراب لفظ الجلالة مبتدأٌ واسمُ التفضيل (أكبر) خبر المبتدأ ...
لكن ما الدلالات المعنويَّة والصرفية لهذا التركيب.؟ ... وما البنية المتكاملة لأسلوب التفضيل.؟ ...
هذا ما أسعى إليه من خلال هذه المُدارسة وهذا التحليل ...
أسلوب التفضيل أسلوب من أساليب العربية ينبني على ثلاثةِ أركان أساسية لا يقوم إلا بها ألا وهي المفضَّلُ، واسم التفضيل، والمفضَّل عليه ...
فإن قلت: (عليٌّ أكبر من عمرو) كان (عليٌّ) هو المفضَّل و (أكبر) اسم التفضيل و (عمرو) هو المفضَّل عليه ... وإن قلنا: (هند أقبح من دعد) كانت (هند) هي المفضَّل و(أقبح) اسم التفضيل و(دعد) هي المفضَّل عليه... يعني أن "هنداً" قد فضلت "دعداً" وفاقتها في صفة القبح ... ولقد ذكرت المثال الثاني باسم التفضيل (أقبح) لأجل أن أعالج مسألةً قد تعلق بالأفهام ألا وهي: إنَّ دلالة التفضيل لا تُشير إلى أَّن المُفضَّل أحسن من المفضَّل عليه، وإنما تعني أنه فاقه وزاد عليه في الصفة المشتركة بينهما حسناً كانت الصفة أو قبحاً طولاً أو قصراً علماً أو جهلاً ... وفي المعنى المستفاد عند قولنا: (علي أكبر من عمرو) أنه فاق عمراً في السن ولم تدل على أنه فاق زيداً ولا هنداً ولا دعداً وإنما حكمت عليه نظراً إلى عمرو فقط ، فقد يكون أكبر أو أصغر من هند ودعد وزيد ... وفي البلاغة يتم الحذف في المفعول به وفي المفضَّل عليه ليفيد العموم فلو قلنا (علي يعطي المال ) دلت هذه العبارة على كرمه في إعطائه المال دون الطعام فلو قلنا (علي يعطي) دلت العبارة على أنه يعطي المال وغير المال فأفاد الحذف العموم في العطاء....
كذلك في التفضيل لو قلنا (علي أذكى من عمرو) نكون قد حكمنا بأنه أذكى من عمرو فقط وسكتنا عن تفضيله على الآخرين... فلو قلنا: (علي هو الأذكى) نكون قد حكمنا بتفضيله على الجميع....
ففي قولنا (الله أكبر) حذفٌ للمفضَّلِ عليه مما يدل على أنه أكبر من كل شيء، فهو أكبر من كبريائنا وعزتنا فلا نتعالى ونتكبر عليه ... هو أكبر من جبروت كل صاحب جبروت فلا نخشى إلا هو ... وعلينا أن نستحضر دائما كلما قلنا: (الله أكبر) بأنه أكبر من آمالنا وآلامنا فلا نيئس من تحقيق آمالنا ولا من شفاء آلامنا ، نستحضر أنه أكبر من أحزاننا ومواجعنا فنرجو رحمته ... أنَّه أكبر من فقرنا وغنائنا فنطمع في فضله ولا نغتر بما عندنا ...إنه أكبر من كل شيء كل شيء